أرباباً: أي مشرِّعين لهم يحلِّلون ويحرِّمون؛ لأن التشريع من خصائص الرب فمن أطاع مخلوقاً فيه فقد اتخذه رباً.
والمسيح ابن مريم: أي واتخذوا عيسى عليه السلام رباً بعبادتهم له.
سبحانه عما يشركون: أي تنزه الله تعالى وتقدّس عن الشركاء والنُّظراء.
المعنى الإجمالي للآية: يخبر الله سبحانه عن اليهود والنصارى
(١) فقد فسَّر هذه الآية رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعدي بن حاتم عندما دخل على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعه يقرأ هذه الآية، فقال عدي: إنهم لم يعبدوهم؟! فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بلى إنهم حرّموا عليهم الحلال وحلّلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم". أخرجه الترمذي برقم (٣٠٩٤) وهو حديث حسن. وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/١٦٧ رقم ٣٤٩٢٥) .