١٦٥٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا أَبُو الْحَسَنِ الرَّبَعِيُّ، نَا الزِّيَادِيُّ، عَنِ الْعُتْبِيِّ؛ قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ؛ فَقَالَ: إِنِّي قَدِ امْتَدَحْتُكَ بِبَيْتَيْنِ، فَاسْمَعْهُمَا. قَالَ: هَاتِ. فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
(أَخَالِدٌ إِنِّي لَمْ أَزُرْكَ لِحَاجَةٍ ... سِوَى أَنَّنِي عَافٍ وَأنْتَ جَوَادُ ⦗٤٥١⦘)
(أَخَالِدٌ بَيْنَ الْحَمْدِ وَالأَجْرِ حَاجَتِي ... فَأَيُّهُمَا تَأْتِي فَأَنْتَ عِمَادُ)
فَقَالَ خَالِدٌ: سَلْنِي يَا أَعْرَابِيُّ: قَالَ: وَجَعَلْتَ إِلَيَّ الْمَسْأَلَةَ؟ قال: نعم. قال: مئة أَلْفِ دِرْهَمٍ. قَالَ: أَسْرَفْتَ يَا أَعْرَابِيُّ. قَالَ: أَفَأَحُطَّكَ أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قَدْ حَطَطْتُكَ تِسْعِينَ أَلْفًا. فَقَالَ: مَا أَدْرِي يَا أَعْرَابِيُّ أَيُّ أَمْرَيْكَ أَعْجَبُ: حَطِيطُتكَ، أَمْ سُؤَالُكَ؟ فَقَالَ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، إِنِّي سَأَلْتُكَ عَلَى قَدْرِكَ، وَحَطَطْتُكَ عَلَى قَدْرِي وَمَا أَسْتَأْهِلُ فِي نَفْسِي. فَقَالَ خَالِدٌ: إِذًا وَاللهِ لا تَغْلِبَنِّي، أَعْطِهِ يَا غلام مئة أَلْفٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute