فقد رواه: الفسوي في " المعرفة "(٢/٦٢٢-٦٢٣) من حديث معاذ بن معاذ، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء ـ ولم نسمعه من البراء ـ أنهم أصابوا يوم حنين أو خيبر حمراً ـ فذكره.
فقد صرح أبو إسحاق هاهنا بأنه لم يسمعه من البراء.
وبهذا؛ أعله أبو السعود الدمشقي (١) .
مثال آخر:
حديث: صفوان بن عمرو، عن يحيى بن جابر، عن النواس بن سمعان، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البر والإثم؟ فقال:" البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس ".
فهذا الحديث؛ يرويه عن صفوان هكذا: أبو اليمان الحكم بن نافع، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وإسماعيل بن عياش.
فحديث أبي اليمان:
أخرجه: الفسوي (٢/٣٣٩) .
وحديث أبي المغيرة:
أخرجه: أحمد (٤/١٨٢) والدارمي (٢/٣٢٢) .
وحديث إسماعيل بن عياش:
سيأتي الكلام ابن أبي حاتم.
لكن؛ رواه أبو المغيرة ـ مرة ـ، فذكر لفظ السماع بين يحيى بن جابر والنواس.
قال ابن أبي حاتم (٢) :
(١) كما في هامش " تحفة الأشراف " (٢/٥٦) . (٢) في " العلل " (١٨٤٩) .