قال خراساني من أصحاب الرأي، كان لا يقبل العلم، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان، فقدم علينا، فكتبنا عنه، وكان يناظر، احتجوا عليه بطاوس، فقال ـ بالفارسية ـ: يحتجون علينا بالطيور!
قال أبو زرعة: كان جاهلاً؛ بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القُرْعة، فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح، فأفحمه، فانصرف ففتش كتبه، فوجد في كتبه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه نهى عن القَزَع (٣) ،
فقال لأصحابه: قد وجدت حديثاً أكسر به ظهره، فأتى إسحاق، فأخبره، فقال إسحاق: إنما هو القزع، أنه يُحلق بعض رأس الصبي، ويُترك البعض!
(١) وانظر: مثالاً آخر في " الصحيحة " أيضاً (٦ / / ١١٤٠ - ١١٤١) وآخر في " الضعيفة " (٣/١٨٦) . (٢) ٢/٣٣٤ - ٣٣٥) و " الكفاية " (ص ٢٥٤) . (٣) يعني: فظنه " القُرع "، جمع " قرعة "..