عتيك، والطفيل «١» بن النعمان بن خنساء، وثعلبة بن غنمة، وقتل من المشركين جماعة.
ثم إن نعيم بن مسعود الأشجعي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله! إني أسلمت وإن قومي لا يعلمون بإسلامي فمرني بما شئت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنما أنت فينا رجل واحد فخذّل عنا «٢» ، فإن الحرب خدعة» «٣» ، فخرج نعيم حتى أتى بني قريظة وكان لهم نديما في الجاهلية فقال: يا معشر قريظة! إنكم قد عرفتم ودّي لكم وخاصة ما بيني وبينكم، قالوا: صدقت «٤» ، قال: فإن قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمد وإنهم «٥» ليسوا كهيئتكم «٦» ، البلد بلدكم لا تقدرون «٧»[على]«٨» أن تتحولوا عنه «٩» ، وإن قريشا وغطفان «١٠» إن وجدوا فرصة أشهروها، وإن كان غير ذلك هربوا «١٠» وخلوا بينكم وبين الرجل ببلدكم «١١» ، فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم يكونون «١٢» بأيديكم «١٣» على أن يقاتلوا مع القوم «١٣»
(١) في ف «للطفيل» تصحيف. (٢) زيد في الطبري ٣/ ٥٠ «إن استطعت» . (٣) من الطبري والسيرة ٢/ ١٤٤، وفي ف «خداع» . (٤) زيد في الطبري والسيرة «لست عندنا بمتهم» . (٥) في الطبري «وقد ظاهرتموهم عليه وإن قريشا وغطفان» . (٦) من الطبري، ووقع في ف «كمتكم» مصحفا، وفي السيرة «كأنتم» . (٧) من الطبري والسيرة، وفيهما قبله «به أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم» ؛ وفي ف «لا تقدروا» . (٨) زيد من الطبري والسيرة. (٩) في الطبري والسيرة «تحولوا منه إلى غيره» . (١٠- ١٠) في الطبري: أموالهم وأبناؤهم ونساؤهم وبلدهم بغيره، فليسوا كهيئتكم، إن رأوا نهزة وغنيمة أصابوها، وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم» - انظر السيرة أيضا. (١١) زيد في الطبري والسيرة «ولا طاقة لكم به» . (١٢) في ف «يكونوا» . (١٣- ١٣) في الطبري ٣/ ٥١ «ثقة لكم على أن يقاتلوا معكم محمدا» وفي السيرة «ثقة لكم على أن تقاتلوا معهم محمدا» .