ثم قدم بعدهم ضمام «١» بن ثعلبة، بعثه بنو سعد بن بكر فقال «٢» : يا محمد! أتانا رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك، قال:«صدق» ، قال: فمن خلق السماء؟ قال:«الله» ، قال: فمن خلق الأرض؟ قال:«الله» ، قال: فمن نصب هذه «٣» الجبال؟ قال:«الله» ، قال: فمن جعل فيها هذه «٤» المنافع؟ قال:«الله» ؛ آلله «٥» تعالى أرسلك؟ قال:«نعم»«٦» ، قال: فبالذي خلق السماوات «٧» والأرض ونصب «٨» الجبال وجعل فيها هذه المنافع «٩» هو الله الذي «٩» أرسلك؟ قال:«نعم» ؛ قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في «١٠» يومنا وليلتنا «١٠» ، قال:«صدق» ، قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال:«نعم» ؛ «١١» قال: وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا «١٢» ، قال:«صدق» ، قال: فبالذي أرسلك آلله
(١) ترجمة في الإصابة ٣/ ٢٧١ وقال «ضمام بن ثعلبة السعدي من بني سعد بن بكر، وقع ذكره في حديث أنس في الصحيحين، قال: بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء أعرابي فقال: أيكم ابن عبد المطلب- الحديث. وفيه أنه أسلم وقال: أنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة. وكان عمر بن الخطاب يقول: ما رأيت أحدا أحسن مسألة ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة. وروى أبو داود من طريق ابن إسحاق عن سلمة بن كهيل وغيره عن كريب عن ابن عباس قال: بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم- فذكره مطولا ... وزعم الواقدي أن قدومه كان في سنة خمس» . (٢) ذكر ابن إسحاق هذه الوفادة بإسناده باختلاف يسير فراجع سيرة ابن هشام ٣/ ٦٣. (٣) وفي سنن النسائي كتاب الصيام: فيها. (٤) ليس في النسائي. (٥) من سنن النسائي، وفي ف «والله» . (٦) العبارة من هنا إلى «هذه» ليست في سنن النسائي. (٧) في النسائي: السماء. (٨) زيد في النسائي: فيها. (٩- ٩) في النسائي: آلله. (١٠- ١٠) في النسائي: كل يوم وليلة. (١١) زيد في النسائي «قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة أموالنا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم» . (١٢) في النسائي: كل سنة.