يراهن عليه، وأما فرس الإنسان، فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها، فهي ستر من الفقر) . رواه أحمد بإسناد صحيح (١) .
العجلة من الشيطان:
من الصفات التي يحبها الشيطان العجلة؛ لأنها توقع الإنسان في كثير من الأخطاء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان) . رواه البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن (٢) . فعلينا أن نخالف الشيطان في ذلك، ونتبع ما يرضي الرحمن، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:(إن فيك لخصلتين يحبهما الله؛ الحلم والأناة)(٣) .
التثاؤب:
ومما يحبه الشيطان من الإنسان التثاؤب؛ ولذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بكظمه ما استطعنا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءَب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك منه الشيطان)(٤) . وذلك لأن التثاؤب علامة الكسل، والشيطان يعجبه ويفرحه من الإنسان كسله وفتوره؛ إذ بذلك يقل عمله وبذله الذي يرفعه عند ربه.
ثامناً: التوبة والاستغفار:
ومما يواجه به العبد كيد الشيطان أن يسارع بالتوبة والأوبة إلى الله إذا أغواه الشيطان، وهذا دأب عباد الله الصالحين، قال تعالى:(إنَّ الَّذين اتَّقوا إذا مسَّهم طائفٌ من الشَّيطان تذكَّروا فإذا هم مُّبصرون)[الأعراف: ٢٠١] .
وقد فسر الطائف بالهمّ بالذنب، أو إصابة الذنب، وقوله:(تذكَّروا) أي عقاب الله وجزيل ثوابه، ووعده ووعيده، فتابوا، وأنابوا، واستعاذوا بالله، ورجعوا إليه من قريب. (فإذا هم مُّبصرون) أي قد استقاموا وصحوا
(١) صحيح الجامع: ٣/١٣٧. (٢) صحيح الجامع: ٣/٥٧. (٣) رواه مسلم في صحيحه: ١/٤٨-٤٩. ورقمه: (١٧) ، (١٨) . (٤) رواه البخاري: ٦/٣٣٨. ورقمه: ٣٢٨٩. ورواه مسلم: ٤/٢٢٩٣. ورقمه: ٢٩٩٤. واللفظ للبخاري. ورواه الترمذي. انظر صحيح سنن الترمذي: ٢/٣٥٥. ورقمه: ٢٢٠٦.