وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يومًا قريباً منه ونحن نسير فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال:(لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت (١).
وعن البراء بن عازب قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني عملاً يدخلني الجنة، قال:(إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة: أعتق النسمة، وفك الرقبة، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن)(٢).
وعن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بشيء إذا عملته - أو عملت به - دخلت الجنة، قال:(أفشِ السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلام)(٣).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: دلني على عمل يدخلني الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تغضب ولك الجنة)(٤).
الرابع: وردت نصوص أخرى تذكر أعمالاً تكون سبيلاً إلى الجنة، وهي كثيرة، فمن تلك الأعمال على سبيل الأجمال-وبعضها قد ذكر في النصوص السابقة-:
١ - طاعة الله ورسوله.
٢ - القول السديد
(١) رواه أحمد (٣٦/ ٣٤٤)، والترمذي (٥/ ١١)، وهو صحيح. (٢) رواه أحمد (٣٠/ ٦٠٠)، وابن حبان (٢/ ٩٧)، وهو صحيح. (٣) رواه ابن حبان (٢/ ٢٦١)، وهو صحيح. (٤) رواه الطبراني، المعجم الأوسط (٣/ ٢٥)، وهو صحيح.