ومن النعيم: نعيم اللباس والحلية والفراش والمتكآت، قال تعالى:{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا}[الإنسان: ١٢، ١٣].
ومن النعيم: نعيم الخدمة، فيخدمهم ولدان مخلدون بلغوا الغاية في الرونق. قال تعالى:{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا}[الإنسان: ١٩].
ومن النعيم: منازلهم وقصورهم الواسعة العالية الحسنة داخليًا وخارجيًا. قال تعالى:{وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[الصف: ١٢].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام)(١). وقال صلى الله عليه وسلم:(إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا)(٢).
النعيم المعنوي:
وأما النعيم المعنوي فمنه: أن أهل الجنة يجلسون على الأرائك ويتحادثون فيما بينهم
(١) رواه ابن حبان (٢/ ٢٦٢)، وهو صحيح. (٢) رواه البخاري (٣/ ١١٨٥)، ومسلم (٤/ ٢١٨٢).