وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول:(يا مقلب القلوب، ثبِّتْ قلبي على دينك)(٢).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء)(٣).
قال ابن بطال:" (ودرك الشقاء) ينقسم قسمين: فيكون في أمور الدنيا، وفى أمور الآخرة، وكذلك (سوء القضاء) وهو عام أيضًا في النفس والمال والأهل والخاتمة والمعاد"(٤).
كان عامر بن ثابت بن عبد الله بن الزبير إذا صلى رفع يديه قائلاً: اللهم إني أسألك الميتة الحسنة، قال أبناؤه: وما هي الميتة الحسنة؟ قال: أن يتوفاني وأنا ساجد. فقام وصلى، فقبض الله روحه وهو ساجد (٦).
سابعًا: التوفيق من الله تعالى، وهذا ليس بيد الإنسان وإنما هو بيد الله، ولكن يدعو العبد بأن يرزق هذا التوفيق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله) قالوا:
(١) رواه أحمد (٢٩/ ١٧١)، وابن حبان (٣/ ٢٢٩)، وهو حسن. (٢) رواه أحمد (١٩/ ١٦٠)، والترمذي (٤/ ٤٤٨)، وهو صحيح. (٣) رواه البخاري (٥/ ٢٣٣٦)، ومسلم (٤/ ٢٠٨٠). (٤) شرح صحيح البخاري لابن بطال (١٠/ ١١٠). (٥) شرح السيوطي لسنن النسائي (٨/ ٢٦٨). (٦) الجواب الكافي، لابن القيم (ص: ١١٨).