وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك)(١).
ثانيًا: التفكر في حصول الخسارة يوم القيامة لمن ضيعها، قال تعالى:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[مريم: ٥٩]. " {أَضَاعُوا الصّلَاةَ} وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع؛ لأنها عماد الدين وقوامه، وخير أعمال العباد، وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، فهؤلاء سيلقون غياً، أي: خساراً يوم القيامة"(٢).
قال الماوردي:" وفي إضاعتهم الصلاةَ قولان:
أحدهما: تأخيرها عن أوقاتها، قاله ابن مسعود وعمر بن عبد العزيز. الثاني: تركها، قاله القرظي.
ويحتمل ثالثاً: أن تكون إضاعتها الإِخلال باستيفاء شروطها" (٣).
ثالثًا: النظر إلى ثمراتها وفضائلها وعظم مكانتها.
رابعًا: العيش في بيئة تقيم الصلاة وتقدسها وتعين عليها.
خامسًا: الابتعاد عن أسباب تركها والتلهي عنها؛ من أصدقاء سوء، وانشغال بلهو الدنيا وشهواتها.
(١) رواه هبة الله الطبري بإسناد صحيح. صحيح الترغيب والترهيب (١/ ١٣٧). (٢) تفسير ابن كثير (٣/ ١٥٦). (٣) النكت والعيون، للماوردي (٣/ ٣٧٩).