والصديقون، والصالحون، والمؤمنون (١) . ثم يخرج الله - تبارك وتعالى - من النار أقواماً بغير شفاعة؛ بل بفضله ورحمته.
فأما الكفار؛ فلا شفاعة لهم، لقوله تعالى:
{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}(٢) .
وعمل المؤمن يوم القيامة يشفع له أيضاً، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة)(٣) .
والموت يؤتى به يوم القيامة؛ فيذبح كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم:
(إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار، أتي بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار؛ ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة! لا موت. ويا أهل النار! لا موت؛ فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم)(٤) .
(١) (() ويشترط لهذه الشفاعة شرطان: الأول: إذن الله تعالى في الشفاعة، لقوله: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [البقرة:٢٥٥] . الثاني: رضا الله تعالى عن الشافع والمشفوع له، لقوله: {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء:٢٨] . (٢) سورة المدثر، الآية: ٤٨. (٣) انظر (صحيح الجامع الصغير) للألباني برقم: (٣٨٨٢) . (٤) (رواه مسلم) في (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب: (النار يدخلها الجبارون) .