عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله بعث رسوله إلى جميع الثقلين؛ ليبين لهم ما أنزله إليهم، قال تعالى:{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}(١) .
وأهل السنة والجماعة:
يؤمنون بأن القرآن كلام الله تعالى - حروفه ومعانيه - منه بدأ وإليه يعود، منزل غير مخلوق، تكلم الله به حقاً، وأوحاه إلى جبريل؛ فنزل به جبريل - عليه السلام - على محمد صلى الله عليه وسلم.
أنزله الحكيم الخبير بلسان عربي مبين، ونقل إلينا بالتواتر الذي لا يرقى إليه شك، ولا ريب، قال الله تعالى:{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {١٩٢} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ {١٩٣} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ {١٩٤} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} (٢) .
والقرآن الكريم: مكتوب في اللوح المحفوظ، وتحفظه الصدور، وتتلوه الألسن، ومكتوب في الصحف، قال الله تعالى:{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ}(٣) .
(١) سورة النحل، الآية: ٤٤. (٢) سورة الشعراء، الآيات: ١٩٢ - ١٩٥. (٣) سورة العنكبوت، الآية: ٤٩.