وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي، وسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس عن هذه الأحاديث في الصفات والرؤية، فقالوا:(أمروها كما جاءت بلا كيف)(١) .
وقال الإمام مالك بن أنس رحمه الله:
(إياكم والبدع) قيل: وما البدع؟ قال:
(أهل البدع هم الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته، ولا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان)(٢) .
وسأله رجل عن قوله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ فقال:(الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالاً) وأمر به أن يخرج من المجلس) (٣) .
وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله:
(لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء؛ بل يصفه بما
(١) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) اللالكائي: ج٣/٥٨٢ (٩٣٠) . (٢) (شرح السنة) الإمام البغوي: ج١/٢١٧. (٣) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) اللالكائي: ج٣/٤٤٠ (١٨٣) .