كتاب موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

الفصل الثالث أدلة الاكتفاء بالمعاصرة عند مسلم وغيره - المبحث الثاني مناقشة الأدلة - ص: 416

وهذا الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" من طريق أبي عوانة عن أبي بشر - جعفر بن أبي وحشية - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ("أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل") (١) .

ثم ذكر له متابعة من طريق جرير بن عبد الحميد وزائدة بن قدامة عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عنه يرفعه بلفظ: (سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: "أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم") (٢) .

---

(١) أخرجه مسلم (٢/٨٢١) ، ومن هذه الطريق أخرجها أحمد في المسند (٢/٢٤٤) ، وفي الزهد (ص٣١) ، والدارمي في السنن (٢/٢١-٢٢) ، وأبوداود في سننه (٢/٢٢٣) ، والترمذي في سننه (٢/٣٠١) ، والمروزي في قيام الليل (ص٤٥) ، والنسائي في سننه (٣/٢٠٦-٢٠٧) ، وفي سننه الكبرى (٢/١٧١-١٧٢) ، وابن حبان في صحيحه (٥/٢٥٨) ، والبيهقي في سننه الكبرى (٤/٢٩٠-٢٩١) ، وفي شعب الأيمان (٣/٣٦٠) ، وفي فضائل الأوقات (ص٤٢٩) .
(٢) أخرجه مسلم (٢/٨٢١) ، ومن طريق عبد الملك بن عمير أخرجه أحمد في المسند (٢/٣٠٣، ٣٢٩، ٣٤٢، ٥٣٥) ، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/٤٢) ، وابن ماجة في سننه (١/٥٥٤) ، والنسائي في الكبرى (٢/١٧١-١٧٢) ، وأبويعلى في مسنده (٢/٢٧١-٢٧٢) ، وابن خزيمة في صحيحه (٢/١٧٦) ، والطحاوي في مشكل الآثار (١/٣٠٧) ، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/٢٩٠-٢٩١) ، وفي شعب الإيمان (٣/٣٦٠) .