للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرج مسلم أيضًا شاهدين آخرين عن سعد بن أبي وقاص (١) ، وأبي هريرة (٢) رضي الله عنهما، فالحديث محفوظ وصحيح، بل في حديثي سهل بن سعد، وسلمة بن الأكوع ما ليس في حديث عمران بن حصين من تفصيل لمناسبة الحديث، وحسن سياق للقصة.

وأما الحديث الثاني فرواه ربعي عن عمران بن حصين: (أن حصينًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، لعبد المطلب كان خيرًا لقومك كان يطعم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما شاء الله أن يقول له. فقال: ما تأمرني أن أقول، قال: "قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري". قال: فانطلق فأسلم الرجل ثم جاء فقال: إني أتيتك فقلت لي قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري فما أقول الآن، قال: "قل اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت") (٣) .

ويشهد له ما رواه شبيب بن شيبة عن الحسن البصري عن عمران بن حصين قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي: ("يا حصين كم تعبد اليوم إلهًا؟ قال أبي: سبعة ستة في الأرض وواحدًا في السماء. قال: "فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك"؟. قال: الذي في السماء. قال: "يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك". قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني، فقال: "قل: اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي") (٤) .


(١) انظر صحيح مسلم (٤/١٨٧١) .
(٢) انظر صحيح مسلم (٤/١٨٧١-١٨٧٢) .
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٤/٤٤٤) ، وابن أبي شيبة في المصنف (١٠م٢٦٧) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/٣٢٣) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص٥٤٧) ، وابن حبان في صحيحه (٢/١٢٨) ، والطبراني في معجمه الكبير (١٨/٤٣٨) ، والدعاء (٣/١٤٥١) ، والحاكم في المستدرك (١/٥١٠) ، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/١٤٥٠) .
(٤) أخرجه الترمذي في سننه (٥/٥١٩-٥٢٠) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/٣٢٣) ، والطبراني في المعجم الكبير (٤/٢٧) ، (١٨/١٠٣، ١٧٤) ، وفي الدعاء له (٣/١٤٥٠) .

<<  <   >  >>