وقال أبوحاتم:(قد أدرك أبوقلابة النعمان بن بشير، ولا أعلمه سمع منه)(١) .
وقال:(جماعة بالبصرة قد رأوا أنس بن مالك، ولم يسمعوا منه، منهم ابن عون)(٢) .
وقال:(مجاهد أدرك عليًا، لا يذكر رؤية ولا سماعًا)(٣) .
وقال: أبوعبد الرحمن السلمي ليس تثبت روايته عن علي. فقيل له: سمع من عثمان بن عفان؟ قال: روى عنه، لا يذكر سماعًا) (٤) .
وقال:(أبوعقيل زهرة بن معبد كان مدني الأصل، سكن مصر، كان مستقيم الحديث، قد أدرك ابن عمر، فلا أدري سمع منه أم لا؟)(٥) .
١١- أبوزرعة الدمشقي. قال:(وأنكر بعض أهل العلم (٦) أن يكون ابن شهاب سمع من أبان بن عثمان. فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن إبراهيم - دحيم - فلم ينكر لقاءه.
وقال لي: عمر بن عبد العزيز ولى أبان بن عثمان بن عفان على المدينة، والزهري في صحابة عمر بن عبد العزيز بالمدينة.
حدثنا أبوزرعة قال: فحدثني آدم قال: تحدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري قال: قال رجل لعمر بن عبد العزيز: طلقت امرأتي، وأنا سكران.
(١) المراسيل لابن أبي حاتم (ص٩٦) . (٢) المراسيل لابن أبي حاتم (ص٩٩) . (٣) المراسيل لابن أبي حاتم (ص١٦٢) . (٤) المراسيل لابن أبي حاتم (ص٩٤) . (٥) المراسيل لابن أبي حاتم (ص٦٠) . (٦) انظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص١٥٢، ١٥٣) فقد ذكر قول أحمد: "ما أراه سمع منه"، وقول أبي حاتم: "لم أختلف أنا، وأبوزرعة، وجماعة من أصحابنا أن الزهري لم يسمع من أبان بن عثمان شيئًا، وكيف يسمع من أبان ويقول: "بلغني عن أبان" قيل: فإن محمد بن يحيى النيسابوري كان يقول: قد سمع. قال: "محمد بن يحيى كان بابه السلامة". أي أن محمد بن يحيى عنده تساهل بسبب حسن ظنه وعدم يقظته في مثل هذه الأمور كما هو حال المتقنين من علماء العلل.