وقال الفلاس في شأن ميمون بن أبي شبيب:(كان يحدث عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس عندنا في شيء منه يقول: سمعت، ولم أخبر أن أحدًا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -)(١) .
وسئل الفلاس:(القاسم بن عبد الرحمن لقي أحدًا من الصحابة؟ قال: لا)(٢) .
والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود قال عنه الذهبي:(ولد في صدر خلافة معاوية)(٣) فيمكنه أن يلقى عددًا من الصحابة، وقد قال علي بن المديني:(لم يلق من الصحابة غير جابر بن سمرة قيل له: فلقي ابن عمر. قال: كان يحدث عن ابن عمر بحديثين، ولم يسمع منه شيئًا)(٤) ، فقول الفلاس كقول علي بن المديني إلا في جابر بن سمرة، وهذا مما يدل على أن رأي الفلاس هو اشتراط اللقاء أو السماع في السند المعنعن.
٨- أبوزرعة الرازي. قال الحافظ ابن رجب:(وما قاله ابن المديني، والبخاري هو مقتضى كلام أحمد، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وغيرهم من أعيان الحفاظ)(٥) .
ونقل ابن رجب: (وقال أبوزرعة في أبي أمامة بن سهل بن حنيف: "لم يسمع من عمر". هذا مع أن أبا أمامة رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -) (٦) .