يصعب جداً حصر تلاميذ الإمام البخاري لكثرة عددهم، ولانتشارهم وتفرقهم في البلاد، وقد حُمِل العلم عن البخاري وهو لم يزل شاباً حديث السن، قال أبو بكر بن الأعين:(كتبنا عن محمد بن إسماعيل وهو أمرد على باب محمد بن يوسف الفريابي)(٢) وعقب ابن حجر بقوله (كان موت الفريابي سنة اثنتي عشرة ومائتين، وكان سن البخاري إذ ذاك نحواً من ثمانية عشر عاماً أو دونها ((٣) ... ولم يزل يؤخذ عن البخاري ويُسمع منه حتى وفاته.
ويتضح مدى كثرة تلاميذ البخاري إذا نظرنا إلى قول محمد بن يوسف الفربري:(سمع الجامع من محمد بن إسماعيل تسعون ألفاً)(٤) .