للإمام أبي القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقي المتوفي سنة (٣٣٤هـ) رحمه الله تعالى (١) .
وهذا المتن من أول ماألفه علماء الحنابلة في الفقه، وتلقاه علماء المذهب الحنبلي بالقبول، وعنوا به أشد العناية، لغزارة علمه، مع صغر حجمه، وقلة لفظه (٢) .
قال ابن البنا في شرحه للمختصر المذكور:" وكان بعض شيوخنا يقول: ثلاث مختصرات في ثلاثة علوم لا أعرف لها نظائر: الفصيح لثعلب في اللغة، واللمع لابن جني في النحو، وكتاب المختصر للخرقي في الفقه، فما اشتغل بها أحد، وفهمها كما ينبغي، إلى أفلح"(٣) .
قال يوسف بن عبد الهادي في الدر النقي:" وانتفع بهذا المختصر خلق كثير، وجعل الله له موقعاً من القلوب حتى شرحه من شيوخ المذهب جماعة من المتقدمين والمتأخرين كالقاي أبي يعلى وغيره.. وقال شيخنا عز الدين المصري: إنه ضبط له ثلاثمائة شرح"(٤) .
(١) طبقات الحنابلة ٢/٧٥، وسير أعلام النبلاء ١٥/٣٦٣. (٢) من مقدمة الشيخ ابن مانع للمختصر المذكور ص (هـ) . (٣) المقنع في شرح مختصر الخرقي ١/١٨٥. (٤) الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي ٣/٨٧٣.