١٧٩٣ - حدثنا يحيى عن ابن جُرَيجِ أخبرني عطاء عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدرف الفضل بن عباس من جَمْع، قال عطاء: فأخبرني ابن عباس أن الفضل أخبره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يُلبّي حتى رمَى الجمرة.
١٧٩٤ - حدثنا يحيى عن ابن جُرَيج أخبرني أبو الزبير أخبرني أبوِ مَعْبَدٍ قال سمعت ابن عباس يخبر عن الفضل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفه غداةَ جَمْعٍ للناس حين دَفعْنا:"عليكم السكينةَ"، وهو كافُّ ناقَته، حتِى إذا دخل مِني حين هبط مُحَسِّراً قال:"عليكم بحصَى الخَذْف الذي يُرْمى به الجمرة"، ورِسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير بيده كما يَخْذِفُ الإنسان، وقال رَوْح [و] البُرْسَاني: "عشية عرفةَ وغداةَ جَمْع" وقالا: "حين دَفَعُوا".
١٧٩٥ - حدثنا يونس بن محمد حدثنا حماد، يعني ابن سَلَمة، عن عمرو بن دينار عن ابن عباس عن الفضل بن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام في الكعبة فسبَّح وكبَّر ودعا الله عز وجل واستغفر، ولم يركع ولم يسجد.
(١٧٩٣) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله. (١٧٩٤) إسناده صحيح، أبو معبد: اسمه نافذ، وهو مولى ابن عباس، وهو ثقة. والحديث رواه مسلم١: ٣٦٣ من طريق الليث عن أبي الزبير ومن طريق ابن جريج عن أبي الزبير. ورواية الليث ستأتي ١٧٩٦. ورواه النسائي أيضاً، كما في ذخائر المواريث ٦٠٧٣. "حصى الخذف": بسكون الذال، والخذف: رميك بحصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك أو تجعل مخذفة من خشب ترمي بها بين الإبهام والسبابة، والمراد بحصى الخذف: الحصى الصغار. قوله "وقال روح والبرساني" في ح "وقال روح البرساني" بحذف واو العطف، وهو خطأ، صححناه من ك. وروح: هو ابن عبادة، والبرساني: هو محمد بن بكر، وروايتهما ستأتي ١٨٢١. "حين دفعوا": يريد أنها في روايتهما بدل "حين دفعنا" في هذه الرواية. وفي ح "رفعوا" بالراء، وهوخطأ. (١٧٩٥) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد ٣: ٢٩٣ وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه، ورجاله رجال الصحيح". وانظر ١٨٠١، ١٨١٩.