البيت أحدٌ شَهِد اللَّدَّ إلَاّ لُدَّ، إلا أن يميني لم تُصب العباسَ"، ثم قال: "ْمُرُوا أبا بكر أن يصلي بالناس"، فقالت عائشة لحفصَة: قولي له إن أبا بكر رجل إذا قام مَقامك بكَى، قال: "مروا أبا بكر ليصلِّ بالناسٍ"، فقام فصلَّى، فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - خِفّةً، فجاء، فَنكَص أبو بكر فأراد أن يتأخَّر، فجلس إلى جنبه ثم اقْتَرَأَ.
١٧٨٥ - حدثنا يحيى بن آدم حدثنا قيس حدثنا عبد الله بن أبي السَّفَر عن أَرْقَم بن شرحْبِيل عن إبن عباس عن العباس بن عبد المطلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: "مُرُوا أبا بكر يصلي بالناس"، فخرج أبو بكر فكبَّر، ووجَد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - راحةً، فخرج يُهَادى بين رجلين، فلما رآه أبو بكر تأخَّر، فأشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: مكانَك، ثم جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنب أبي بكر، فاقتَرَأ من المكان الذي بلغ أبو بكر من السورة.
١٧٨٦ - حدثنا عُبيد بن أبي قُرَّة: حدثنا ليث بن سعد عن أبي قَبِيل
= المسند ١١٨،٥٣:٦ ح وهو في البخاري ٨: ١١٢ ومنها حديث أسماء بنت عميس، وسيأتي أيضاً ٦: ٤٣٨ ح. وانظر سيرة ابن هشام ١٠٠٧ وطبقات ابن سعد ٢/ ٢/ ٣١ - ٣٢ وتاريخ ابن كثير٥: ٢٢٥ - ٢٢٦. قوله "شهد اللد إلا لد" وقع في مجمع الزوائد "شهد أن لا إله إلا الله"! وهو تصحيف عجيب!! اقترأ: أي قرأ، والاقتراء: افتعال من القراءة. وفى مجمع الزوائد "اقتدى" وهو تصحيف أيضاً. (١٧٨٥) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله، مع زيادة واختصار. "يهادى بين رجلين": "أي يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتمايله، من تهادت المرأة في مشيتها: إذا تمايلت، وكل من فعل ذلك بأحد فهو يهاديه" عن النهاية. (١٧٨٦) إسناده صحيح، أبو ميسرة: هو مولى العباس، كما ثبت ذلك في رواية هذا الحديث في. المستدرك وتاريخ بغداد، ولم أجد فيه جرحاً ولا تعديلا، فترجمه الحافظ في التعجيل ٥٢٣ قال: "أبو ميسرة مولى العباس، عن العباس في ولاية ذريته، وعنه أبو قبيل"، وترجمه البخاري في الكنى ص ٧٥ برقم ٧٠٧ قال: "أبو ميسرة، قال: عبد الله بن =