وقال حكيمُ العرب "أكثم بن صيفي"(١): "دِعامة العقل الحِلم، وجِمَاع الأمر الصبر"(٢).
وقال أمير المؤمنين عليٌّ - رضي الله عنه -: "إن أولَ ما عَوَّضَ الحليمَ مِن حِلمه أن الناسَ كلَّهم أعوانُه على الجاهل"(٣).
وقال أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما -: "لا يبلغُ العبدُ مبلغَ الرأي حتى يغلبَ حِلْمُه جهلَه، وصبرُه شهوتَه، ولا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم"(٤).
وسأل - رضي الله عنه - عمرَو بنَ الأهتم: أيُّ الرجال أشجع؟ قال:"من رَدَّ جهلَه بحِلْمِه"، قال: فأي الرجال أسخى؟ قال:"من بذل دنياه لصالح دينه"(٥).
وقال معاوية - رضي الله عنه - لرجلٍ شَهِدَ عنده بشهادةٍ:"كذبتَ"، فقال الأعرابي:"إن الكاذب لَلْمُتَزَمّلُ في ثيابك"، فقال معاوية - رضي الله عنه -: "هذا جزاء من يَعْجَل"(٦).
وقال الأوزاعي:"كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلًا حبسه ثلاثًا، ثم عاقبه؛ كراهيةَ أن يعجل في أول غضبه"(٧).