وكحديث جريج، وأصحاب الغار الثّلاثة، وكذا حديث بركة قصعة الصّدّيق «١» ، وحديث نداء الفاروق: يا سارية الجبل، ومشي العلاء بن الحضرميّ على الماء، وتسبيح قصعة أبي الدّرداء وسلمان «٢» ، وتسليم الملائكة على عمران [بن حصين] .
(١) وذلك أنّ ثلاثة من أهل الصفّة نزلوا عنده ليتعشّوا، فأمر أبا بكر ابنه عبد الرّحمن، وقال له: دونك أضيافك، فإنّي منطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فافرغ من قراهم قبل أن أجيء، ثمّ ذهب أبا بكر إلى أمره وعاد بعد ما مضى من الليل ما شاء الله. فوجدهم ينتظرونه ولم يأكلوا شيئا، فأحضر القدر، فأكلوا، فكان كلّما أكلوا لقمة زاد من أسفلها أكثر منها، فأكلوا وهي تزداد، حتى شبعوا، وإذا بالطعام في القدر قد زاد ثلاث مرّات، فأرسل أبو بكر القدر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأكل منها، وأكل معه جمع كبير من الناس، الله أعلم بعددهم «رياض الصالحين» ، رقم (١٥٠١) . (٢) وذلك أنّه بينما أبو الدّرداء يوقد تحت قدر له، وسلمان- رضي الله عنهما- عنده، إذ سمع أبو الدّرداء في القدر صوتا، ثمّ ارتفع الصوت بتسبيح كهيئة صوت الصّبيّ، قال: ثمّ ندرت فانكفأت، ثمّ رجعت إلى