فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأها علي ثم قال:"إن الله قد صدَّقك يا زيدُ"(١).
عباد الله! وقد فضح الله هذا المنافق، وضعف مركزه في قومه، فكانوا يعنفونه ويلومونه كلما أخطأ.
فهذا ابنه - الصحابي الجليل- عبد الله بنُ عبد الله بن أُبي استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتل أبيه، فنهاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له:"لا، ولكن بر أباك وأحسن صحبته"(٢).
فداك أبي وأمي يا رسول الله، إنها أخلاق النبوة.
عباد الله! ومنع هذا الابن المؤمن أباه المنافق من دخول المدينة حتى يأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدخولها، وقال له: لتعلم أنك الذليل وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو العزيز.
عباد الله! ولما فشل المنافقون بزعامة ابن سلول في إثارة العصبية الجاهلية