فانصرف رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن ذلك العزم ولم يفرد أولئك الرؤساء/ بمجلس يخصهم، وقدّم هؤلاء الفقراء والعبيد والموالي، فكانوا أقرب الناس اليه، ويجلس اليهم ما جلسوا، ولا يقوم عنهم حتى يقوموا. وقد كانوا عرفوا ذلك منه، وكانوا إذا أقبلوا يقول لهم: سلام عليكم مرحبا بكم، بأبي من عاتبني فيهم ربّي اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين. يريد المتواضعين للمسلمين.
فتأمل هذا التدبير، وكم كان من الرؤساء من قريش وغيرهم يبطئهم