فلربّ ذي مال تراه مبعدا ... كالكلب ينبح من وراء حجاب
وترى الأديب وإن دهته خصاصة ... لا يستخفّ به لدى الأتراب
وقال آخر [٢] :
ما وهب الله لامرىء هبة ... أحسن من عقله ومن أدبه
هما جمال الفتى وإن فقدا ... ففقده للحياة أجمل به
وحدث أبو صالح الهروي قال: كان عبد الله بن المبارك يقول: أنفقت في الحديث أربعين ألفا، وفي الأدب ستين ألفا وليت ما أنفقته في الحديث أنفقته في الأدب، قيل له: كيف؟ قال: لأنّ النصارى كفروا بتشديدة واحدة خففوها، قال تعالى يا عيسى إني ولّدتك من عذراء بتول، فقال النصارى ولدتك [٣] .
شاعر [٤] :
ولم أر عقلا صحّ إلّا بشيمة ... ولم أر علما صحّ إلّا على أدب
[١] في م: سهل بن يحيى، وصوبناه اعتمادا على ما ورد في المصادر في ترجمته، انظر إنباه الرواة ٢: ٥٨ (وفي الحاشية ذكر لمصادر كثيرة) . وسيترجم له ياقوت رقم: ٥٧٦. [٢] البيتان في عين الأدب والسياسة: ١٢٦. [٣] انظر روضة العقلاء: ٢٢١- ٢٢٢ حيث ورد جانب من هذه القصة مرويا عن الأصمعي. [٤] البيت في ربيع الأبرار ٣: ٢٦١ وروضة العقلاء: ٢٢٢.