وخليل الرحمن إبراهيم يقول في دعائه: {وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (٨٥) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (٨٦) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} (٢).
وأثنى الله على نبيّه زكريا ويحيى، فقال:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}(٣).
وجاء صحابي للرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أَما إني أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "حَوْلَهَا نُدَنْدِنْ" (٤).
وقد وصف الله نعيم الجنة، ثم حثَّ على التنافس والتسابق في طلبه، فقال:{وِفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَس الْمتنافِسون}(٥).
وما أكثر ما بين القرآن الثواب أو العذاب الأخروي لمن قام بعمل ما، كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (١٠٧) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} (٦).
وقال في أكلة مال اليتيم:{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}(٧).
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حقّ صائم رمضان: "منْ صَام رمَضانَ
(١) سورة آل عمران: ١٩١ - ١٩٤. (٢) سورة الشعراء: ٨٥ - ٨٧. (٣) سورة الأنبياء: ٩٠. (٤) رواه أبو داود كتاب الصلاة ١٢٤، وابن ماجه كتاب الإقامة ٢٦، وأحمد في مسنده (٣/ ٤٧٤، ٥/ ٧٤). (٥) سورة المطففين: ٢٦. (٦) سورة الكهف: ١٠٧ - ١٠٨. (٧) سورة النساء: ١٠.