فإذا غطت الذنوب القلب عمي عن رؤية الحق وانطمست بصيرته، كما قال تعالى:{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[الحج: ٤٦].
١٢ - يعاقب الله المتكبر الجبار بالطبع على قلبه عقوبة له، كما قال تعالى:{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}[غافر: ٣٥].
١٣ - بشر الله -سبحانه وتعالى- عباده الصالحين بأنه يعاقب الكافرين بإلقاء الرعب في قلوبهم، فيصيبهم الخوف من المؤمنين الصادقين والهزيمة، وذلك من أثر الشرك والكفر على قلوبهم (٢)، فقال تعالى:{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}[آل عمران: ١٥١].
وغير ذلك من الآيات الكثيرة في بيان أثر عمل القلب وتأثره.
(١) أخرجه أحمد (١٣/ ٣٣٣) ح (٧٩٥٢)، والترمذي واللفظ له، في أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: ١] (٥/ ٤٣٤) ح (٣٣٣٤) وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وابن ماجه في سننه في كتاب الزهد، باب ذكر الذنوب (٢/ ١٤١٨) ح (٤٢٤٤)، وابن حبان في صحيحه في باب الأدعية، ذكر الإخبار عما يجب على المرء من تعقيب الاستغفار كل عثرة (٣/ ٢١٠) ح (٩٣٠)، الحاكم في مستدركه، ت: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية بيروت، ط ١، ١٤١١ هـ، في كتاب التفسير، تفسير سورة المطففين (٢/ ٥٦٢) ح (٣٩٠٨) وصححه ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٢٧١) ح (١٦٢٠)، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند (١٣/ ٣٣٤) ح (٧٩٥٢): "إسناده قوي". (٢) ينظر: تفسير ابن كثير (٢/ ١٣٢).