ما تَقَولُ في هذه المسألَةِ يا صُوفيّ. وكانَ فقيهًا عالمًا بالقراءات (٣).
ثمّ اختَلَف النّاسُ في أنّ هذه نِسبةٌ إلى ماذا؟ فقالَ بَعْضُهمُ: نسبةً إلى الصَّفاء، لمّا صَفَتْ قُلوبُهُم، وتَنَقّتْ مِن الكدوراتِ جُعلَتْ لَهمْ هذه النِسبةُ (٤).
قَالَ القُشَيْريُّ: وهذا بَعيدٌ من جهةِ اللُّغةِ.
وَكَأَنَّهُ استَبْعَدَ من حيث أَنَّ النّسبَة إلى الصّفاء، صَفَويٌّ، ولكن يجوزُ أنْ يكونَ أصْلُهُ صَفويًّا، ثم حَصَلَ التَّغْييرُ من مُتداوِلي اللَّفْظِ.
(١) وردت في نقد العلم والعلماء "تلبيس إبليس لابن الجوزي"، ١٧٣، الرسالة القشيرية، ٢/ ٦١ - ٦٢. (٢) أبو حمزة البزاز البغدادي، من أولاد عيسي بن أبان، كان عالمًا بالقراءات، من أصحاب الجنيد، ولكنه مات قبل المجنيد، لا نعرف سنة وفاته بالضبط، انظر البغدادي (الخطيب): تاريخ بغداد، ١/ ٣٩٠، السّلمي: طبقاته، ٢٩٥، القشيري: الرسالة، ١/ ١٧٣، الشعراني: الطبقات ١/ ٩٩. (٣) وردت في الرسالة القشيرية، ١/ ١٧٣. (٤) وردت في التعرف لمذهب أهل التصوف، ٢٨.