وَاتِّبَاعُ السَّلَفِ أَوْلَى بَلْ أَوْجَبُ مِنْ أَنْ يَزِيدَ نِيَّةً مُخَالِفَةً لِمَا كَانُوا عَلَيْهِ لِأَنَّهُمْ أَشَدُّ النَّاسِ اتِّبَاعًا لِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَتَعْظِيمًا لَهُ وَلِسُنَّتِهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَلَهُمْ قَدَمُ السَّبْقِ فِي الْمُبَادَرَةِ إلَى ذَلِكَ وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ نَوَى الْمَوْلِدَ وَنَحْنُ لَهُمْ تَبَعٌ فَيَسَعُنَا مَا وَسِعَهُمْ» (١).
وقال الشيخ عبد المجيد سليم - شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله -: «عمل الموالد بالصفة التى عليها الآن لم يفعله أحد من السلف الصالح ولو كان ذلك من القُرَب لَفَعَلُوه»(٢). (٢)
ثانيًا: قال المفتي (ص١٠٥): «ونحن نحتفل بمولده - صلى الله عليه وآله وسلم - لأننا نحبه».
ونسأله: هل الصحابة - ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والعشرة المبشرون بالجنة - رضي الله عنهم - الذين لم يحتفلوا بمولده - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكونوا يحبونه - صلى الله عليه وآله وسلم -؟!! وهل التابعون وتابعوهم بإحسان والأئمة الأربعة الذين لم يحتفلوا بمولده - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكونوا يحبونه - صلى الله عليه وآله وسلم -؟!! وهل محبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بإقامة الموالد؟!!
(١) انظر: مدخل الشرع الشريف على المذاهب الأربعة (٢/ ٢٠٤ - ٣١٢). (٢) فتاوى الأزهر، نسخة إلكترونية على موقع وزارة الأوقاف المصرية www.islamic-council.com . تاريخ الفتوى: ربيع الثانى ١٣٦١ هجرية، ٢٧ أبريل ١٩٤٢م.