٤- الانقياد لما دلت عليه، قال:(وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له)[الزمر: ٥٤] وقال: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعروة الوثقى)[لقمان: ٢٢] ، ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد، وهو محسن؛ أي موحد، والعروة الوثقى فسرت (بلا إله إلا الله) .
٥- الصدق: وهو أن يقولها صادقاً من قلبه، يواطئ قلبه لسانه، قال الله عزّ وجلّ:(ومن النَّاس من يقول آمنَّا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين - يخادعون الله والَّذين آمنوا وما يخدعون إلاَّ أنفسهم وما يشعرون)[البقرة: ٨-٩] . فهم كاذبون في قولهم، يبطنون غير ما يعلنون، وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار)(١) ، فاشترط في النجاة من النار أن يقولها صدقاً من قلبه.
٦- الإخلاص: وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك، قال الله تعالى:(ألا لله الدين الخالص)[الزمر: ٣] وقال: (وما أمروا إلاَّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)[البينة: ٥] .
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:(أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ونفسه) . (٢)
وفي الصحيح عن عتبان بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عزّ وجلّ) . (٣)