((ما هذه النمرقة))؟ قلت: لتجلس عليها وتوسّدها قال: ((إن أصحاب هذه الصور يعذَّبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيُوا ما خلقتم! وإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه الصورة)) (١).
٤ - وعنها - رضي الله عنها -: قدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، من سفر وقد سترت بقرام لي (٢) على سهوةٍ (٣) فيها تماثيل (٤). فلما رآه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - هتكه، وقال:((إن أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة الذين يُضاهون بخلق اللَّه)). قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين (٥).
٥ - وعن عبد اللَّه بن عمر - رضي الله عنهما - قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلِّي رأى في قبلة المسجد نُخامةً فحكّها بيده، فتغيَّظ ثم قال:((إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإنَّ اللَّه حيال وجهه فلا يتنخمنَّ حيال وجهه في الصلاة)) (٦).
(١) البخاري مع الفتح، كتاب اللباس، باب من كره القعود على الصورة، ١٠/ ٣٨٩، (رقم ٥٩٥٧) ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، (رقم ٢١٠٦)، (٨٥). (٢) القرام: ستر فيه رقم ونفش. انظر: شرح النووي، ١٤/ ٨٨، وفتح الباري، ١٠/ ٣٨٧. (٣) قيل بيت صغير علقت عائشة - رضي الله عنها - الستر على بابه، وقيل: الكوة، وقيل: الرف. ورجح القول الأول الحافظ في فتح الباري، ١٠/ ٣٨٧. وانظر شرح النووي، ١٤/ ٨٨. (٤) التصاوير. انظر: الفتح، ١٠/ ٣٨٧، وشرح النووي، ١٤/ ٨٨. (٥) البخاري مع الفتح، كتاب اللباس، باب ما وطئ من التصاوير، ١٠/ ٣٨٧، (رقم ٥٩٥٤) ومسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم صور الحيوان وما فيه صور غير ممتهنة، ٣/ ١٦٦٧، (رقم ٢١٠٦)، (٩٢). (٦) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله، ١٠/ ٥١٧، (رقم ٦١١١).