الأذان، والتامة: أي الكاملة السالمة من كل نقص يتطرق إليها؛ لكمالها وعظم موقعها؛ لاشتمالها على تعظيم الله وتوحيده، والشهادة بالرسالة والدعوة إلى الخير (١).
١٠ - ((الصلاة القائمة)): الحيعلة: هي الصلاة القائمة في قوله: {يُقِيمُونَ الصَّلاةَ}، ويحتمل أن يكون المراد بالصلاة الدعاء، وبالقائمة: الدائمة، مِنْ قام على الشيء إذا داوم عليه، وعلى هذا فقوله:((والصلاة القائمة)): بيان للدعوة التامة، ويحتمل أن يكون المراد بالصلاة: الصلاة المعهودة المدعو إليها حينئذ، وهو أظهر (٢). وقيل: الصلاة القائمة: التي ستقوم وتُفْعَل بصفاتها (٣).
١١ - الفضيلة: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق، ويحتمل أن تكون منزلة أخرى، أو تفسيراً للوسيلة (٤).
وأما ما يقوله بعض الناس:((والدرجة الرفيعة)) فيما
(١) انظر: الروض المربع، ١/ ٤٥٧، والشرح الممتع، لابن عثيمين، ٢/ ٧٩. (٢) فتح الباري، لابن حجر، ٢/ ٩٥. (٣) الروض المربع، ١/ ٤٥٧. (٤) نقله ابن قاسم في حاشيته على الروض المربع، ١/ ٤٥٨.