- صلى الله عليه وسلم - وصف المؤذنين بالأمانة، والفاسق غير أمين؛ لما جاء في الحديث:((أمناء الناس على صلاتهم وسحورهم المؤذنون)) (١). قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ((وفي إجزاء الأذان من الفاسق روايتان، أقواهما عدمه؛ لمخالفته أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما ترتيب الفاسق مؤذنًا فلا ينبغي أن يجوَّز قولاً واحدًا)) (٢). أما مستور الحال فيصح أذانه، وسمعت سماحة الإمام العلامة عبد العزيز ابن باز - قدَّس الله روحه - يقول:((لا يعتد بأذان الفاسق، والحلِّيق فاسق فسقًا ظاهرًا وليس مستورًا، نسأل الله العافية، وينبغي أن يجعل غيره)) (٣).
فكلمة عدل: تضمنت أن يكون المؤذن: مسلمًا، عاقلاً، ذكرًا، واحدًا، عدلاً، مميزًا (٤).
(١) البيهقي، ١/ ٤٢٦، وتقدم تخريجه. (٢) الاختيارات الفقهية، لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص٥٧. (٣) سمعته منه رحمه الله أثناء شرحه للروض المربع، فجر الأحد، ١٠/ ١١/١٤١٨هـ. (٤) انظر: الشرح الممتع، لابن عثيمين، ٢/ ٦٢.