٥٦٤ - أخبرنا أحمد، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد السراجي الرَّازيّ (١) ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حاتم (٢)
، حدثنا أبو سعيد الأشَجّ، حدثنا حمُيد بن عبد الرحمن الرُّؤَاسيّ، عن حسن بن صالح قال:((سألتُ ـ أو سُئِل ـ جعفر بن محمد عليه السلام عن التكبير على الجنازة فقال: أربعا)) (٣) .
٥٦٥ - سمعت أحمد يقول: سمعت أبا حفص عمر بن محمد بن علي الزَيَّات يقول: سمعت جعفر بن محمد الفِرْيابيّ يقول: ((انْصَرفتُ من مجلِس عُبيد ِالله بن مُعاذ بالبصرة، وإذا بحَلْقَةٍ وجماعةٍ منَ النَّاس قِيامٍ، فنظرتُ فإذا شابٌّ مجنونٌ، فقيل لي: يا فَتَى، تُؤذِّن في أُذُنه، فقلتُ: أمسِكُوا يدَه ورِجْلَه، وأذَّنتُ في أُذُنِه، فلمَّا بلغتُ: أشهَد أن محمدا رسُولُ الله، قالَ لِيْ عَلَى لِسانِ الْمَجْنونِ بصوتٍ سَمِعَه (٤)
(١) وثقه البرقاني، وقال العتيقي: "كان ثقة أميناً مستوراً". مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. تاريخ بغداد (٢/٢١١) . (٢) هو العلاّمة الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، أبو محمد الرازي، ولد سنة أربعين ومائتين، أو إحدى وأربعين. قال الذهبي: "كان بحراً لا تكدّره الدِّلاء".
مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة بالريّ، وله بضع وثمانون سنة. سير أعلام النبلاء (١٣/٢٦٣-٢٦٩) . (٣) إسناده صحيح، والأثر لم أجده، وتقدم مرفوعاً أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كبر على الجنازة أربعاً. انظر الرواية رقم (٤١٣) . (٤) في المخطوط "سمعته" وعليها ضبة.