عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن وهب الدِّيْنَوَرِيّ، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجَوْهَريّ قال: سمعت ابنَ عُيَيْنة يقول: قيل لمحمد بن المُنْكَدِر: ((أَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ مما تستلِذُّ؟ قال: الإفضالُ على الإخوانِ، قيل: فأَيُّ الأعمالِ أَفْضلُ؟ قال: إدخالُ السُّرُور على الرّجلِ المُسْلِمِ)) (١) .
٤٤٠ - أنشدنا أحمد، أنشدنا محمد بن العباس بن حَيّويَه، أنشدنا محمد بن خَلَف
ابن المَرْزُبان، أنشدني سعيد بن نصر لمحمود الورَّاق (٢) :
لا يَحْسُنُ النُّسْكُ والشَّبابُ
ولا البَطَالاتُ والخِضَابُ
كلُّ نَعيمٍ وكلُّ عيشٍ
قَبْلَ الثَّلاثينَ يُسْتَطابُ (٣)
٤٤١ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العباس (٤) ، حدثنا محمد بن
(١) إسناده صحيح. أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٢/١٨٩ ـ القسم المتمم ـ) ، وابن أبي الدنيا في "كتاب الإخوان" (ص٢١٣) ، وفي "مكارم الأخلاق" (ص٩٥) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/١٤٩) من طريق سفيان به، إلى قوله: "الإفضال على الإخوان". وابن الجعد في "مسنده" (ص٢٥٣) من طريق سفيان، عن رجل، عن ابن المنكدر به.
وأخرجه هناد في "الزهد" (٢/٥٠٩) ، ومن طريقه أبو نعيم في المصدر السابق من طريق عثمان بن واقد عن ابن المنكدر به إلى قوله: "الإفضال على الإخوان". وقد أورده السخاوي في "الأجوبة العلية" (ص٩٣-٩٤) ، وجعله عن سفيان الثوري لا عن سفيان ابن عيينة. (٢) هو محمود بن الحسن الوراق الشاعر، أكثر القول في الزهد والأدب، ويقال: إنه كان نخّاسًا يبيع الرقيق، ومات في خلافة المعتصم. تاريخ بغداد (١٣/٨٨) ، وسير أعلام النبلاء (١١/٤٦١-٤٦٢) . (٣) لم أقف عليهما فيما رجعت إليه من المصادر. (٤) هو ابن حيويه.