والتناصر في المجتمع الإسلامي، والقيام بالأعباء الاجتماعية يشمل الرجال والنساء: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٧١)} [التوبة: ٧١].
وإيذاء المؤمنات في المجتمع الإسلامي كإيذاء المؤمنين يمقت الله صاحبه، وهو عمل يستوجب العقوبة في الدنيا والآخرة: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (٥٨)} [الأحزاب: ٥٨].
وقال في الذين عذبوا المؤمنين والمؤمنات {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق}[البروج: ١٠].
والمرأة في المجتمع المسلم لها أن تتعلم ما ينفعها من علوم الدنيا والآخرة، وما خبر تعليم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بسر، وقد ثبت أن الشفاء بنتَ عبد الله القرشيّة علَّمت أمَّ المؤمنين حفصة الكتابة، وكان ذلك بإقرار الرسول - صلى الله عليه وسلم - إياها على ذلك (١).
وقد صحح الشيخ ناصر الدين الألباني أيضًا بعض طرق حديث:"طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، أي بزيادة لفظ:"مسلمة"(٢).
(١) سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، حديث رقم ١٧٨. (٢) انظر تعليق الشيخ ناصر الدين الألباني على كتاب حقوق النساء لمحمد رشيد رضا ص ١٩.