الأصل، أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وأول مَشَاهِده الخندق.
روى عنه: أنس، وأبو سعيد الخُدري، وابن عباس، وكعب بن عُجرة، وآخرون.
قال كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم خَطَّ الخندق عام الأحزاب فقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، فاختصم المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلاً قدياً (١) -أي فرداً- فقال المهاجرون: سلمان مِنَّا، وقال الأنصار سلمان مِنَّا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«سَلْمَان مِنَّا أهل البيت».
قال خليفة وغير واحد: مات سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: مات سنة ست وثلاثين، ويقال: سنة سبع، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: مات بالمدائن في خلافة عثمان.
وفي «التقريب»(٢): سلمان الفارسي أبو عبد الله، ويقال له سَلْمَان الخَيْر، أصله من أصبهان، وقيل: من رام هُرْمز، أول مشاهده الخندق، مات سنة أربع وثلاثين، ويُقَال: بلغ ثلاثمائة سنة.
(١) في المصادر: قوياً. وفي «تاج العروس»: (٣٩/ ٢٧٨): قادية من الناس: أي جماعة قليلة وهم أول من طرأ عليك وجمعه: قواد، تقول: قدمت تقدي: «قدياً». (٢) (ص٢٤٦).