وَأمَّا تذهيبُ الكعبةِ فإن الوليدَ بنَ عبدِ الملكِ بعثَ إلى واليهِ عَلَى مكةَ خالدِ بنِ عبدِ الله القَسْرِي بستّة وَثَلاثينَ ألْفِ دِينار فضربَ منهَا على باب الكعبةِ
(١) أقول: فإن قيل: قول المصنف رحمه الله تعالى: نَقَلَ الأزرقي حتى قوله: (ونحر ابن الزبير مائة بدنة) ليس مطابقاً لما ترجم له هذه المسألة. (أجيب): كما في الحاشة: بأنه قَصَدَ الرد على مَنْ قال من المؤرخين إن ابن الزبير رضي الله عنهما هو أول من حَلى الكعبة حين بناها، والأزرقي رحمه الله لم يذكر إلا بناءه ولم يذكر أنه أول مَنْ حَتى الكعبة إلخ بل نقل أن أول من ذهَّبَها عبد الملك بن مروان، ونقل قبله أن أول من ذهَّبَ البيت الوليد بن عبد الملك. والمشهور الأول. ويحمل ما قال ثانياً على أن أول من فعل ذلك بعد عبد الملك ابنه وقول الأزرقي مُقدم على غيره لأنه أعلم بذلك والله أعلم. (٢) أي طلاها بالمسك والعنبر.