٢٢١٩ - عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
«كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم، ثَلَاثِينَ وَمِئَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ؟ فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ، أَوْ نَحْوُهُ، فَعُجِنَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ، مُشْعَانٌّ، طَوِيلٌ، بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: بَيْعًا، أَمْ عَطِيَّةً، أَوْ قَالَ: أَمْ هِبَةً؟ قَالَ: لَا، بَلْ بَيْعٌ، فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً، فَصُنِعَتْ، وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم، بسَوَادِ الْبَطْنِ أَنْ يُشْوَى، وَايْمُ الله، مَا فِي الثَّلَاثِينَ وَالْمِئَةِ، إِلَّا قَدْ حَزَّ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم، لَهُ حُزَّةً مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا، إِنْ كَانَ شَاهِدًا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ، وإِنْ كَانَ غَائِبًا خَبَأَ لَهُ، فَجَعَلَ مِنْهَا قَصْعَتَيْنِ، فَأَكَلُوا أَجْمَعُونَ، وَشَبِعْنَا، فَفَضَلَتِ الْقَصْعَتَانِ، فَحَمَلنَاهُ عَلَى الْبَعِيرِ، أَوْ كَمَا قَالَ» (١) .
(١) أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم. واللفظ للبخاري (٢٦١٨) قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute