ألا عجبَتْ جُمْلٌ سَفاهاً وما رأتْ ... بَدِيئاً لشيْبٍ بالمَفارِقِ مُعْلِما
وَقَدْ زعمتْ أني كبِرْتُ وأكبَرَتْ ... صِباي ولم تنقَمْ لَعَمْرُك مُعْظَما
وقدْ هَزِئَتْ لمَّا رأتنَي شاحِباً ... وهُنْتُ عليْها بعدَما كنْتُ مُكرَما
ألم تعْلَمي أنْ لا غضاضةَ أن يُرَى ... كريمٌ ببيضاءِ المَحَاجرِ مُغْرَما
وأنّ الجُرازَ العَضْبَ يَخلُقُ غِمدُهُ ... ولا عَيْبَ إنَّ العَيْبَ أن يتكهَّما
ولكنْ سَلي عَني دَخيلي إذا شتوا ... وأخْلَفَ ما شيهمْ سِماكا ومِرْزَما
كأنيَ لم أرْكبْ لَلهْوٍ ولم أنلْ ... منَ البيضِ وصْلاً آمناً أنْ يُصَرَّما
ولم أسْهِرِ الفتْيانَ ليْلَ مَلذَّةٍ ... طويلا ألا يا رُبَّ طُولٍ قدْ اسْأما
ولم أتلافَ الظعْنَ قَصْراً بحاجرٍ ... على إثْرِ حيّ مَدَّ سَيْراً وأَجْذَما
ولم أعملِ العيسَ المَرَاسِيل بالفَلا ... لأَبْنَي مَجْداً رُكنُهُ قَدْ تهدَّما
ولم أهْدِ بالمَوْماةِ رَكباً ولم أرِدْ ... بهم أُخْرَياتِ الليلِ ماءً مُسَدَّما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute