قال .. أو بهذا أمر الفارغ, وتلا قوله تعالى:{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}(١)
وأكد ذلك الأمر الشيخ ابن عقيل حيث قال مفتياً .. إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري , حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة, وبصري عن مطالعة, أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح. (٢)
وسأل الفضيل بن عياض رجلاً فقال له: كم أتت عليك؟ قال .. ستون سنة.
قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك , يوشك أن تبلغ فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون! !
فقال الفضيل: أتعرف تفسيره تقول – إنا لله وإنا إليه راجعون – فمن عرف أنه لله عبد, إليه راجع, فليعلم أنه موقوف , ومن علم أنه موقوف, فليعلم أنه مسئول, ومن علم أنه مسئول فليعدّ للسؤال جواباً
فقال الرجل: فما الحيلة؟
قال: يسيرة .. قال ما هي؟
قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى, فإنك إن أسأت فيما