قال الله عزَّ وجلَّ: إلا الصومَ فإنه لي وأنا أجزي به، يَدَع شهوته وطعامَه من أجلي!!» (٢٩) .
٤ - ... الصيام وقاية لنفس الصائم من اتباع الهوى في الدنيا، ومن عذاب الله في الآخرة، وحِصْن حَصِين للصائم من مكايد الشيطان الرجيم، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«الصَّوْمُ جُنَّةٌ»(٣٠) .
٥- ... الصيام قاطع مُؤقَّت لشهوة النكاح، وسبب للعِفَّة والطهارة، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم موصياً شباب أُمَّتِه - وأكرِم به من موصٍ صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفَرْج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاءٌ»(٣١) . و «الباءة» : القدرة على مَؤنة النكاح. و «وِجاء» ، أي: قاطع للشهوة.
٦- ... الصيام مهذِّب لنفس الصائم، ممسكٌ عليه لسانَه وجوارحه عن قول زُورٍ أو عملٍ به، مصبِّرٌ له على أذى الناس. قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إذا أصبح أحدكم
(٢٩) تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (١) . (٣٠) جزء من الحديث عينه الذي تقدم تخريجه بالهامش ذي الرقم (١) . (٣١) متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنهما: أخرجه البخاري؛ كتاب الصوم، باب: الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة، برقم (١٩٠٥) . ومسلم؛ كتاب: النكاح، باب: استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، برقم (١٤٠٠) ، واللفظ لمسلم رحمه الله.