وفي رواية للبَيْهَقي: "إذا التقَى الخِتَانانِ وجبَ (٣) الغُسلُ، أَنزلَ أو لم يُنزلْ" (٤).
وسيأتي الغُسل من الحَيض والموت.
٩٣ - وروى ابن خُزيمة في "صحيحه" حديثًا عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، فيه: أن ثُمَامةَ بنَ أُثال أُسِرَ، وفيه: فمرَّ عليه النبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا، فأَسلَمَ، فحَلَّه وبعثَه إلى حائط أبي طلحةَ، فأمرَه أن يَغتسلَ، فاغتسلَ وصلَّى ركعتَين، فقال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حَسُنَ إسلامُ أخيكم" (*)(٥).
٩٤ - وروى عمرو بن سُلَيم الأنصاريُّ قال: أَشهدُ على أبي سعيد الخُدْري قال: أَشهدُ على رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "الغُسلُ يومَ الجمعة واجبٌ على كلِّ مُحتلِمٍ، وأن يَستَنَّ (٦)، وأن يَمسَّ طِيبًا إن وجدَ".
قال عمرو: أمَّا الغُسلُ فأَشهدُ أنه واجبٌ، وأمَّا الاستنانُ والطِّيبُ فاللَّهُ
(*) وأصله متفق عليه، وليس فيه: "فأمرَه أن يَغتسلَ".