الوليدُ: حدثنا الأَوزاعيُّ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:
صلَّيتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فكُلُّهم يَفتتحُ القراءةَ بـ {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين} لا يَقرؤونَ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ في أولِ السورةِ ولا في آخِرِها (١) .
يا أبا سعيدٍ، أكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ قراءةَ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ؟ قالَ: لو أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُسِرُّ قراءَتَها فيما يُسِرُّ، لجهرَ (٢) بها فيما يَجهرُ، ولكنَّها أَعرابيةٌ.
٢١٤٦- (٢٥٩) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا محمدُ بنُ شعيبٍ قالَ: سمعتُ الأوزاعيَّ يقولُ: لم ينزلْ في شيءٍ مِن القرآنِ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ إلا في النملِ: {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم}[النمل: ٣٠] .