للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الإنسان [٧٦: ٢٨]

﴿نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا﴾:

﴿نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ﴾: نحن للتعظيم، خلقناهم: الخلق يعني: التّقدير والإيجاد، خلقناهم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة أو من ماء مهين، أو من تراب.

﴿وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ﴾: مأخوذة من الأسر ويعني: الرّبط بقوة، شددنا وأحكمنا خلقهم وقويناهم بأن خلقنا لهم العضلات والمفاصل والأربطة والأعصاب، أيْ: قوة في الخلق والبنيان، ولها معنى ثان شددنا وثاقهم أي: السّيطرة عليهم (كالأسير) فلا يفلت منهم أحد من قبضتنا أيْ: من الحساب والجزاء، وقد تعني كلا المعنيين.

﴿وَإِذَا شِئْنَا﴾: إذا: شرطية، شئنا: من المشيئة التي تسبق الإرادة.

﴿بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا﴾: أيْ: قضينا عليهم بالموت أو الهلاك وبدلناهم بقوم آخرين أفضل منهم، تبديلاً: للتوكيد.

سورة الإنسان [٧٦: ٢٩]

﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا﴾:

﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ﴾: أي: الآيات أو السورة فقط تذكرة لما سيحصل في الآخرة من النعيم المقيم. ارجع إلى سورة المزمل الآية (١٩) للبيان.

سورة الإنسان [٧٦: ٣٠]

﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾:

قالوا: المشيئة تسبق الإرادة، والإرادة قبل القدر، والقدر قبل القضاء، فيكون التّرتيب كما يلي: العلم بالشّيء المراد أو العلم بالعلة، ثمّ المشيئة فالإرادة فالقدر فالقضاء والإمضاء.

﴿وَمَا تَشَاءُونَ﴾: وما: الواو عاطفة، ما: نافية، تشاؤون: شيئاً أو أمراً، والمشيئة هي الميل لحصول شيء بعد العلم به.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر، أن يشاء الله.

﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>