﴿الْجَوَارِ الْمُنشَئَاتُ﴾: الجوار: السّفن (الفلك)، المنشآت: الإنشاء هو الإحداث، أي: المصنوعات، ويطلق على الجوار الجريات أحياناً من حيث وصفها.
﴿فِى الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾: جمع علم وهو الجبل الطّويل، أيْ: شبّهَ السّفن التي تمخر البحار بالجبال الشّاهقة الطّويلة التي تحمل على ظهرها ما لا يتصوره عقل من البشر والمتاع والحاجات، وأحياناً الطّائرات والمدرعات والصّواريخ.
سورة الرحمن [٥٥: ٢٥]
﴿فَبِأَىِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾:
ارجع إلى الآية (١٣) للبيان.
سورة الرحمن [٥٥: ٢٦]
﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾:
﴿كُلُّ﴾: للتوكيد.
﴿مَنْ﴾: استغراقية، وتشمل المذكر والمؤنث والمفرد والجمع، من إنس وجن وحيوان وسائر المخلوقات، ومن للعاقل وغلب العقلاء، والمراد الثّقلان الإنس والجن.
﴿وَجْهُ﴾: يقصد به الذّات ذات الله سبحانه، ويطلق على هذا في بديع اللغة: المجاز المرسل، وهو إطلاق الجزء وإرادة الكلّ، كقوله تعالى: ﴿كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: ٨٨] أيْ: ذاته، ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ [لقمان: ٢٢] أيْ: ذاته.