للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة ق [٥٠: ١١]

﴿رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾:

﴿رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ﴾: إنزال الماء وإنبات الجنات وحب الحصيد والنّخل وغيره؛ ليكون رزقاً وقوتاً للعباد.

﴿وَأَحْيَيْنَا بِهِ﴾: للتعظيم بالماء، الماء المبارك.

﴿بَلْدَةً مَّيْتًا﴾: بتشديد الميم تدل على الأرض أنّها كانت حية فماتت، بسبب انقطاع الماء، أيْ: هي أرض صالحة للزراعة إذا توافر لها الماء من جديد. وأما إذا جاءت الميم بالفتح بدون تشديد: تدل على الأرض التي ماتت منذ زمن طويل، وأعيد أحياؤها من جديد.

﴿كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾: أيْ: كما يحيي الأرض بعد موتها كذلك تخرجون من القبور. ارجع إلى الآية (١٩) من سورة الروم للبيان.

والفرق بين الخروج وتخرجون: الخروج: مصدر يدل على اسم الحدث، والإخراج أو تخرجون هو الحدث.

سورة ق [٥٠: ١٢]

﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ﴾:

﴿كَذَّبَتْ﴾: ولم يقل: كذب قبلهم، كذبت (تاء التأنيث) تدل على الكثرة، وكذب تدل على القلة، أيْ: كثرة الأمم التي كذبت رسلها.

﴿قَبْلَهُمْ﴾: أيْ: كفار مكة.

﴿قَوْمُ نُوحٍ﴾: كذبوا نبيهم نوح .

﴿وَأَصْحَابُ الرَّسِّ﴾: أصحاب البئر، اختلفت الرّوايات فيها وأفضل ما قيل فيهم أنّ نبيَّهم هو حنظلة بن صفوان فكذبوه وقتلوه. وقيل: هم قوم باليمامة. ارجع إلى سورة الفرقان آية (٣٨) لمزيد من البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>