﴿رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ﴾: إنزال الماء وإنبات الجنات وحب الحصيد والنّخل وغيره؛ ليكون رزقاً وقوتاً للعباد.
﴿وَأَحْيَيْنَا بِهِ﴾: للتعظيم بالماء، الماء المبارك.
﴿بَلْدَةً مَّيْتًا﴾: بتشديد الميم تدل على الأرض أنّها كانت حية فماتت، بسبب انقطاع الماء، أيْ: هي أرض صالحة للزراعة إذا توافر لها الماء من جديد. وأما إذا جاءت الميم بالفتح بدون تشديد: تدل على الأرض التي ماتت منذ زمن طويل، وأعيد أحياؤها من جديد.
﴿كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾: أيْ: كما يحيي الأرض بعد موتها كذلك تخرجون من القبور. ارجع إلى الآية (١٩) من سورة الروم للبيان.
والفرق بين الخروج وتخرجون: الخروج: مصدر يدل على اسم الحدث، والإخراج أو تخرجون هو الحدث.
﴿كَذَّبَتْ﴾: ولم يقل: كذب قبلهم، كذبت (تاء التأنيث) تدل على الكثرة، وكذب تدل على القلة، أيْ: كثرة الأمم التي كذبت رسلها.
﴿قَبْلَهُمْ﴾: أيْ: كفار مكة.
﴿قَوْمُ نُوحٍ﴾: كذبوا نبيهم نوح ﵇.
﴿وَأَصْحَابُ الرَّسِّ﴾: أصحاب البئر، اختلفت الرّوايات فيها وأفضل ما قيل فيهم أنّ نبيَّهم هو حنظلة بن صفوان فكذبوه وقتلوه. وقيل: هم قوم باليمامة. ارجع إلى سورة الفرقان آية (٣٨) لمزيد من البيان.