للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾: ارجع إلى الآية السّابقة (٦) زاعمين أنّ هذه الآلهة تعينهم أو تنصرهم أو تشفع لهم.

﴿فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِىُّ﴾: الفاء للعطف والتّوكيد، هو: ضمير فصل يفيد الحصر والتّوكيد، الولي: المعين لأوليائه القيّم على أمر أوليائه، وتقدير الآية: أي إن أرادوا ولياً فالله هو الولي الحق ولا ولي في الآخرة إلا هو.

﴿وَهُوَ يُحْىِ الْمَوْتَى﴾: وهو وحده (هو للتوكيد والحصر) الّذي يحيي الموتى للحساب والجزاء. ولمعرفة كيف يتم هذا الإحياء ارجع إلى سورة الرّوم آية (١٩).

﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾: أي حصراً على كلّ شيء قدير، وتكرار (هو) يفيد التّوكيد، ولكونه سبحانه هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كلّ شيء قدير كلّ هذه الأدلة تدعو إلى الإيمان به وحده وعبادته وطاعته.

ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٠) للبيان.

سورة الشورى [٤٢: ١٠]

﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾:

﴿وَمَا﴾: الواو استئنافية، ما مطلقة للعاقل وغير العاقل.

﴿اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَىْءٍ﴾: أي في أمر من أمور الدّين أو الدّنيا (أحكام الدّين) أو (الخصومات) وغيرها مع بعضكم بعضاً أو مع غيركم من غير المسلمين، من استغراقية، شيء: نكرة تشمل أيَّ شيء مهما كان، وسواء أكان حسياً أم معنوياً.

﴿فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾: أي يجب ردُّ حكمه إلى الله وإلى رسوله (إلى القرآن والسّنة)؛ ليفصل بينكم ويحكم بينكم بالحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>